الشيخ حبيب الكاظمي الوصايا_اﻻربعون
📂 #الانس_بالقران
💡ما هي العلاقة بين القراءة الواعية للقرآن الكريم، وبين تحقيق الكمال والقرب من المولى تعالى؟
🔺إن العلاقة واضحة وبديهية!.. فإن القرآن الكريم كتاب التزكية والتعليم، أنزله رب العالمين، لإخراجنا من الظلمات إلى النور.. ولكن استخراج القواعد من القرآن الكريم، يكون من خلال القراءة الواعية!..
🔺ولذا نحن ننصح أن تكون قراءة المؤمن للقرآن الكريم، كقراءة إنسان لكتاب طبي فيه ذكر لأمراض هو مبتلى بها..
🔺إذ أنه عندما يقرأ وصف المرض وعلاجه، فإنه يقرأه بتلهف وشوق شديد، لأن هذه المعرفة ستعينه على عملية العلاج.
🔺إن قراءة القرآن الكريم بالترتيل مطلوبة شرعا، ولاشك أنه يترتب عليها الثواب الجزيل..
🔺ولكن هنالك فرق بين الترتيل للقرآن الكريم لأخذ الثواب، وبين من يقرأ القرآن الكريم، ليستثير به دواء دائه..
🔺ومن المعلوم أن من صفات النبي (ص) -كما ورد في النصوص المباركة عن أهل البيت (ع)- أنه: (دوار بطبه، قد أحكم مراهمه، وأحمى مواسمه)..
🔺ولكن ذلك، بأي وسيلة؟.. إن النبي (ص) كانت وسيلته القرآن الكريم.. فالذي لا صلة له بالقرآن الكريم تدبرا وتمعنا، فإنه مقطوع الصلة بالبحر الأصلي، وسوف يعيش التخبط في حياته
🔺ومع الأسف، إن بعض الذين يدعون الكمالات الروحية أو ما شابه، لا يتقنون حتى القراءة الظاهرية للقرآن الكريم، ولا يعلمون قسما كبيرا من مفرداته!..
🔺لا يشك أحد أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا، هو كتاب رب العالمين!.. فالمؤمن لا يطيق هجر كتاب ربه، بل إن من برامجه اليومية أنه يخصص وقتا للتدبر في كتاب ربه..
🔺فلو أنه يقرأ تفسير جزء واحد في الشهر بتمعن شديد، فيكون في خلال ثلاثين شهرا، قد تمعن في القرآن كله، تمعنا شديدا..
🔺فكيف إذا في كل أسبوع يقرأ، إذن هو في ثلاثين أسبوع، يكون قد مر على المعاني القرآنية الراقية..
🔺ومن المعروف أن الذي له صلة بالقرآن: تلاوة، وتدبرا، ومراجعة للتفاسير؛ فإنه بعد فترة يرى شيئا في باطنه.
🔺إلا أن البعض يتكاسل في قراءة القرآن وتدبر معانيه، بعذر أنه مع قراءته الكثيرة، لا يجتمع عنده شيء، وينسى كل ما قرأه!..
🎀 والجواب: أن ما يقرأه يكون مخزنا في اللاشعور، وتأتيه المعلومة عندما هو يحتاج إليها..
🔺أضف أن تلاوة القرآن، تعطي نورا باطنيا.. فليس من الضروري أن يتذكر الإنسان المؤمن كل ما قرأه في تفسير القرآن..
🔺فنفس أن يفتح كتاب تفسير القرآن، ويتدبر في معانيه، يعطيه نورا باطنيا، وهذا النور الباطني ينفعه في فهم القرآن..
🔺فهو لما يرجع مرة ثانية يقرأ القرآن، فإنه يقرأ بنور إلهي خاص ومضاعف في هذا المجال.
آلشـيـﮯخ حبيـﮯب آلگآظـمـيـﮯ