خانه / مناجات الحکم / السفر الى الآخرة ۶

السفر الى الآخرة ۶

من أوراق النور 🌴 🌲 🌴 🍄

الاحتضار۶
الشيخ المفيد
﴿فَلَوْلا إذا بَلَغَتِ الحُلْقُوم * وأَنْتُم حِينَئِذ تَنْظُرُون * وَنَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِنْكُم ولكِنْ لاَ تُبْصِرُون﴾.

🌴يتحدّث القرآن عن فترة الاحتضار، وحركة الروح للخروج من البدن إلى العالم الآخر، فإنَّ الروح تبدأ بالإنسحاب من أطراف الجسد حتى تبلغ التراقي أو الحلقوم، لتخرج أخيراً من أسر الجسد وتنطلق في رحلة عالم البرزخ، روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام: “أشدُّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى، فإما إلى الجنّة، وإمّا إلى النّار”

🌱الاحتضار السهل والعسير

وللمحتضر حالتان، فإمَّا أن يكون احتضاره يسيراً، وإمَّا عسيراً، وهذا يعتمد على حالة المحتضر الدينيَّة وعلاقته بالله، فالنوع اليسير من الاحتضار، لصلحاء المؤمنين، والعسير، للعصاة والكافرين.
فأمَّا المؤمن فينطبق عليه قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾
🌴وعن الإمام أبي جعفرٍ الباقِر عليه السلام: “إنَّ آية المؤمن إذا حضره الموت أن يبيضَّ وجهه أشدَّ من بياض لونه، ويرشح جبينه، ويسيل من عينيه كهيئة الدموع، فيكون ذلك آية خروج روحه، وإنَّ الكافر تخرج روحه سلاًّ من شدقه كزبد البعير…”
أمَّا المجرمون فينطبق عليهم قوله تعالى: ﴿وَلَو تَرى إذ الظّالِمُونَ في غَمَراتِ المَوْتِ والمَلائِكَةُ باسِطُو أيْدِيهِم أَخْرِجُوا أَنفُسَكُم اليَوْمَ تُجْزَونَ عَذَابَ الهُوْنِ…﴾
🌱ويقول سبحانه وتعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبَارَهُمْ﴾
وهي لحظات سمّاها القرآن بغمرات الموت التي تغشى الظالمين، وهم يشاهدون في تلك اللحظات ملائكة العذاب ينتظرون خروج الروح…

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *