الصِّراط المستقيم🚩 ۱

من أوراق النور 📝🌖🌋

الصِّراط المستقيم🚩 ۱

🚩 وردت كلمة الصراط في القرآن الكريم ۴۵ مرة .. هل يمكن ان يكون الصراط المستقيم المذكور في سورة الفاتحة هو الصراط المسقتيم في سورة الأنعام ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
و في سورة يس : ( و إن اعبدوني هذا صراط مستقيم) لمعرفة ذلك وجب علينا أن نحدد أولا: 🚩ما معنى الصراط المستقيم ؟
۱- قيل ان كلمة الصراط في اللغة أصلها سراط من سرط ” سرط الطعام أي ابتلعه ” …
و قيل هو بالصاد لغة قريش الأولين التي جاء بها الكتاب

۲- قيل ّ الصراط للطريق الواضح . وهو طريق خاصّ بسِماته ومزاياه، لا كسائر الطرق.
و من شأنه ـ استمداداً من مادّة «صَرَطَ» اللغويّة ـ أن «يصرط» السائرين فيه ويبتلعهم، فلا يفكّهم حتّى يوصلهم إلى خاتمته ونهايته؛

۳- يقول الله في محكم كتابه : {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) المائدة
فالكتاب يهدي إلى صراط مستقيم
۴- قال تعالى “سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ البقرة : ”
فاعتبرت الآية التوجه إلى القبلة الجديدة هداية إلى صراط مستقيم …

۵- كما أن آيات اعتبرت عبادة الله “صراطا مستقيما”:
(إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) [آل عمران
۶- ثم تأتي آية آل عمران والتي تعلن صراحة أن فعلاً بعينه يعني الهداية إلى صراط مستقيم, وهو: الاعتصام بالله:
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )آل عمران
وتؤكد آية أخرى نفس المعنى:
( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً) النساء
۷- والتوكل على الله كذلك:
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )هود

۸- ولقد قدم الإمام جعفر الصادق عليه السلام تصوراَ جيداً ل “صراط مستقيم” فقال -كما جاء في عيون أخبار الرضا ( ع ) –
عن قول الله عز وجل : ( اهدنا الصراط المستقيم ) يقول : أرشدنا إلى الطريق المستقيم أي أرشدنا للزوم الطريق المؤدى إلى محبتك والمبلغ دينك والمانع من أن نتبع أهوائنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلك .”

۹- كما أن صراط الله قرين للنور:
” الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ” إبراهيم
فالناس ستُخرج من الظلمات إلى النور وإلى الطريق الموصل إلى العزيز الحميد بالكتاب, وآية المائدة تقول بنفس المعنى:
(” يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )المائدة

يتبع 🌖