خانه / مناجات الحکم / الوعي الكوني: تسليم القلب لله عند المصائب

الوعي الكوني: تسليم القلب لله عند المصائب

الوعي الكوني: تسليم القلب لله عند المصائب

ينظر إلينا من خلال القلب. وكل ما يحيط بالقلب من جسد وظروف، وما يمكن أن نملك ونفقد، هي إلا أدوات لصفاء ذلك القلب. فعندما يكون القلب هو أرفع مما يحيط به، فهو يصفو. وحين يكون ما يحيط به أرفع منه، ينكمش القلب ويتكدر. فربما اتت المصائب متفرقة او متتابعة من أجل ان تحرك القلب ليزيل حجابًا ويفتح نافذة نحو الأبدية. ولولا تلك المصيبة لربما تبلّد القلب والتهى واصبح رخوًا تتجمع عليه طبقات من حجب لا يلحظها أو يستعين بها.
فالإنسان يميل للتركيز على البقاء وتقليل الخسائر المحتملة عند الأزمات، ويغفل عن القلب وأحواله، فينغمس في الخوف واليأس ويتردى. ولكن لو منحنا انفسنا لحظات جادة وصادقة نقف فيها مع أنفسنا نسلم فيها قلوبنا لله، ونعاهد انفسنا بأن مهما اشتدت الازمات والصعوبات، تكون أعيننا متجهة من القلب إلى الظروف وليس العكس. بل وربما تمكنا من أن نرفع ثقتنا باالله، فنطلب منه التصرف في قلوبنا وهدايته نحو جماله وجلاله حتى ولو كان الطريق المؤدي لتلك لتلك الهداية يمر عبر الآلام والمحن.

يساعدك في ترسبخ الوعي الكوني التدبر في الآية الكريمة: “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (۱۱)- التفابن”.

وسؤال قلبك والطلب منه أن ياتي ببرهانه حين تصيبك مصيبة في نفسك او مالك أو عزيز لديك: “هل يمكنني أن اقبل تلك المصيبة بقلب منشرح، وأسلم قلبي لله فيها وأطلب منه أن يهدي قلبي إليه؟”.🌼

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *