خانه / مناجات الحکم / الوعي الكوني: تمهيد طريق الانتصار

الوعي الكوني: تمهيد طريق الانتصار

الوعي الكوني: تمهيد طريق الانتصار

إنّ مٓن هو مقتدر في قواه المختلفة كقوته العقلية والعاطفية والمعنوية يكون في وضع يؤهله لأن يأخذ قرارّا بما يريد أن يفعل بقدرته تلك. فحين يعتدي عليه أحد، فهو لديه من القدرة والقوة ما يجعله في موقع القرار والتنفيذ. فيستطيع ان يتعامل مع من ظلمه بظهر مستقيم ورأس مرفوع، وأن يأخذ قرارًا شديدًا بحزم وسكينة حتى ولو كان عليه تحمل آلام وصعوبات من أجل استرداد حق له وتقويم وضع معوج. فحين يكون ذلك موقعه ممن اعتدى عليه، فهنا سيكون هو منتصرًا في حربه الكبرى مع نفسه حتى ولو خسر معركة مع عدوه. وحين يكون واقفًا على قمة القدرة الممكنة بالنسبة إليه بما يتعلق بما تعرض له من اعتداء، فهنا له أن يطلب من قلبه أن يعفو عمن ظلمه من أجل الله ولا سبب آخر سوى رضا الله. فهو في الحقيقة قد مهد للمضي لأقصى الطريق المؤدي للانتصار، إلا أنّه قرر بأن لا يمضي فيه ويختار العفو من أجل الله، وليس من باب ضعف ينتابه بأي صورة كان.

يساعد في ترسيخ الوعي الكوني لديك التدبر في الآية الكريمة: “وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ (۳۹) – الشورى”.

وسؤال نفسك والطلب منها أن تأتي ببرهانها حين تميل للعفو على من اعتدى عليك: “هل فعلّا امتلك قوة المواجهة والدخول في معركة مع من ظلمني ويمكنني الصمود فيها ولكنني اخترت العفو من أجل الله فقط، أم أنّ لقرار العفو ارتباطّا بضعف بي أو عدم قدرتي على تحمل التبعات الممكنة بعد المواجهة؟”.

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *