أوراق خضراء على طريق السمو الإنساني☘
إذا وعدك شخص بأنّه سينجز لك عملًا أو يحقق مطلبًا، فانتظارك لانجاز وعده له حالتين:
الأولى أن يكون انتظار بأمل، حيث أنّك تتعشم به خيرًا لإنجاز ما وعد وتأمل أن يكون ظنّك به في محله. فتحرص على أن تتابعه بدقة وتنتبه لما يصدر منه لتطمئن إذا ما كانت المؤشرات التي ترصدها تدل على أنّه سيحقق الوعد.
والثانية هي أنّ تكون متيقنًا من تنفيذه لوعده مهما بدت المؤشرات التي تصدر منه في الاتجاه المعاكس لما وعد. وأنت في هذه الحالة من الممكن أن تشك في نفسك بأنّك لم تفهم تلك المؤشرات أو لم تقرأها قراءة صحيحة، ولكنّك لن تشك به وبعدم انجازه لوعده أبدًا.
فانظر لقلبك حين دعاؤك لله تعالى. هل تدعو الله وتعمل لما تدعو وأنت تأمل أن يسمع الله دعاؤك ويستجيب لك؟ أم تدعو الله وتعمل وفي قلبك يقين بأنّ الله يسمعك ويستجيب لك بحكمته ورحمته بما فيه خير لك، وإن لم يعجبك ما ترى؟
فالقلب الذي يدعو ويعمل بيقين أنّ الله ينجز ما وعد من استجابة الدعاء يعيش اطمئنانّا وكأنّه قد ظفر بقطعة من جنة.
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.🌷