ذاك المبحر في أعماق جمال الإنسان….

ذاك المبحر في أعماق جمال الإنسان بداخله هو من يستطيع أن يعشق الخير في جميع حالاته ويبدع في عطائه…

فهو يستطيع ان يقرأ حديث قلوب الآخرين ويتشاعر معهم دون كلمات منهم

ويطرق أبواب تلك القلوب يعرض عليها محبته لجمال الإنسان الذي يحملون

ليساعدهم على دفع غيوم اليأس التي حجبت كدورتها شمس الثقة بالله في نفوسهم

ويذكرهم بأنّ الله يحب سماع أصوات دعاءهم

ويطمئنهم بأنّ لله سبلًا للفرج وطرقًا لم تمر على أذن قلب قط

وبأن لا بلاء يحيط بالإنسان إلا وهناك خطى يمكنه المضي بها تأخذه نحو أبواب الفرج

ويلهمهم بأن سبيل انشراحهم هو عطاؤهم…

كان ذلك العطاء رسم ابتسامة أمل في قلب متعب

أو تحفيز ذهن ليتحرر من أسر فكرة

أو فتح نافذة يرى من خلالها يائس بأنّ نور رحمة الله واسع لا حد له

فحين تكون عاشقًا للإنسان بداخلك، لا يسعك سوى أن تكون عاشقًا للكون بأكمله

ولن يكون لديك خيارًا سوى السلام والانشراح.🌹