خانه / مناجات الحکم / سأله رفيقه: لا أراك إلا مثقلًا منزعجّا مستكينًا.

سأله رفيقه: لا أراك إلا مثقلًا منزعجّا مستكينًا.

سأله رفيقه: لا أراك إلا مثقلًا منزعجّا مستكينًا. يتغيّر حالك يوم بعد سماعك لخبر يفرحك، ومن ثم ترجع لضيقك وانزعاجك كما كنت.

ردّ مستغربًا: وكأنك لا تعرف الظلم الذي وقع عليّ، والحياة الصعبة التي عشت؟ فهل تريدني أن أنسى؟

فقال له رفيقه: أن تتحرّر منه لا يعني أن تنساه. أنت يا رفيقي تحمل ذلك الماضي على ظهرك وتغذّيه كل يوم بفكرة تكرّس شعورك بالمسكنة والأسى. فأنت بهذا تُبقي الأذى في قلبك حيًا. فتأمل إن كان من الإنصاف أن يكون جواب ظلم الآخر لك هو ظلمك لنفسك بتلك المشاعر والأفكار، ومن ثم ظلمك لمن حولك بفرضك عليهم تحملك كما أنت بمزاجك وضيقك. فأسوأ ما يمكن أن تفعل حين تُظلٓم هو أن تحوّر صورة ذلك الظلم وتوجهه نحو المقربين منك. فتؤذيهم وتكسر قلوبهم، بل وتمنح ظلمك شرعية أيضًا.
فيليق بك أن تنبذ الظلم لأنّك ظُلمت، وترفع حجارة من طريق الآخرين لأنك تألمت حين اصطدمت بحجارة في رحلة حياتك. فمن شأن ذلك أن يكرّس القدرة والسلام بداخلك، ويُدخل البهجة لمن يتصل بك.🌹

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *