الانشراح يقلّل من نسبة أخطائنا وزلاتنا، ويساهم في أن تكون قراراتنا ومشاعرنا أكثر حكمة واتزاناً.
الإنسان البائس يرى في الشرنقة دودة مسجونة تشقى وتنتظر انتهاء أيام سجنها بأسى، بينما يرى المنشرح في الشرنقة فراشة تتكوّن، تبني قوّتها وتؤسّس لحياتها التي ستكون مختلفة تماماً عمّا هي عليه، مع أنّها لا تفهم نوع تلك الحياة ولم تجرّبها، فهي لا تفهم الطيران ولم تجرّبه، ولا تعرف معنى أن تكون ملوّنة جميلة حرّة طليقة، ولكنّها تؤمن بداخلها بأنّ تلك الحياة أرقى بكثير مما هي عليه الآن وأسمى، فتقوم هي بمساعدة الطبيعة بلفّ خيوطها حولها وتعمل وتنتظر بصبر لتكتمل عمليّة تحوّلها.