تعيش النحلة أقل من ۴۰ يومًا، وتجمع رحيق أكثر من ۱۰۰۰ زهرة لتصنع أقل من ملعقة صغيرة من العسل.
ولكن بالنسبة للنحلة، هذا المقدار الصغير من العسل هو ناتج كل حياتها.
أحيانًا يكون عطاءّ مقدم لنا من الآخر -ماديًا كان أم معنوي- يبدو صغيرًا أو لا أهمية له. فربما لا يضيف لنا ذلك العطاء شيئًا لضئالته أو لغنانا عنه، ولكن بالنسبة للمعطي قد يكون ما منحنا هو جهد أو ثمن كبير يفوق طاقته، وقد قام بذلك العطاء إثباتًا لنفسه بأنّه يحبنا لدرجة أنّه يعرض نفسه لضغط وتبعات صعبة يتحملها طوعًا برضا منه ومحبة.
فلا تستقل بأي شئ يمنحك الآخر ولو كانت ابتسامة. فلربما كان قلبه ينزف ألمًا ومع ذلك ابتسم لك بمحبة حين رآك على أمل أن يبعد عنك الكدر ويكون سببًا لابتسامتك.
فإن فعلت، ستشعر بالوفرة في الخير الموجود في الناس، وتكون شاكرًا ممتنًا لهم ولله.🌷