في فصل الخريف تنخفض درجات الحرارة ويخفت ضوء الشمس، فتتقلص قدرة النبات على انتاج الكلوروفيل ويتلاشى لون الحياة الأخضر لتصطبغ أوراق الأشجار بالأصفر والبرتقالي والأحمر. فتبقى تنتظر الربيع لتنتعش.
وعندما يمر قلبك بخريف من الخوف أو الحزن أو التوتر، وتنخفض درجات حرارة المحبّة في قلبك، ويخفت ضوء الانشراح في وجودك، تتقلص قدرتك على انتاج الأفكار التي تساعدك على المضي في رسالتك الربّانية، فيصطبغ حالك باليأس أو البؤس أو أفول الشوق للحياة.
وعلى عكس النبات، فأنت ليس عليك أن تنتظر الربيع. فربيع القلوب موجود حولك دون انقطاع. عليك فقط أن توصل قلبك به ليدخل ضوء شمس جمال الرسول الأكرم (ص) في قلبك من خلال تأمل جمال خلقه وفكره وانسانيته وتعامله ورحمته ومحبته لخلق الله. ثم خذ من ذلك قبسًا، وتفكر فيه واعمل به في يومك.
فذلك سينير قلبك، ويهذب فعلك، وتكون معه مصدر خير للآخرين.🌷