ماذا ستكون إجابتك لو سألك أحد: هل أنت إنسان طيب؟
ربما يكون الإحتمال الأكبر أن تجيب: نعم.
ثم لو سألك سؤال آخر: بما أنّك تعتبر نفسك إنسان طيب، فهل تعتقد بأنّك تستحق الجنة بسبب الطيبة التي تراها في نفسك؟
لنتامل معًا الآية الكريمة:
ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.
فالملائكة تدعوهم للجنة بما عملوا وليس بما اتصفوا. إنّه لوهم شائع أن نصدق إحساسنا بأنّنا طيبون خيرون ناجون دون أن نركز على عملنا. فعملنا المنبثق من رسالتنا الربانية وما يرتضيه الله هو ما يصيغ شخصياتنا وهوياتنا ويحولنا لطبيون حقيقيون، وليس ما نصف به نحن أنفسنا.
ولكي تساعد نفسك في أن تكون ممن تتوافاهم الملائكة طيبين، اعمل بما يحبه الله ويرتضيه من صناعة الخير وغرس بذور القيم في أيامك وساعاتك ومواقفك. اعمل واعمل واعمل…، واضف لعملك روحًا وشوق.🌷