خانه / مناجات الحکم / إنّه نمط الحياة المُبتلى به أكثر من في الأرض من الأمم السابقة والحالية والتالية.

إنّه نمط الحياة المُبتلى به أكثر من في الأرض من الأمم السابقة والحالية والتالية.

إنّه نمط الحياة المُبتلى به أكثر من في الأرض من الأمم السابقة والحالية والتالية. إنًه اتباع الظن، طريقة تفكير يتعلّمها الإنسان منذ صغره ويألفها ويتشبث بها ولا يريد التخلص منها.

فهو يشكّل طعامًا سامًا قاتلًا للذهن، ولكنّه لذيذًا لما يمنحه من الراحة من عناء تحمّل مسؤولية الصلاح والإصلاح. فاتّباع الظن يغذّي جانبان أساسيّان.

الأوّل هو الكسل الفكري، والذي يجنّب من خلاله الإنسان نفسه عناء جمع المعلومة والتأكّد من صحّتها وسلامتها، ومن ثم تحليلها منطقيًا وعقليًا للوصول لنتيجة.

والثانية -والتي تعتبر دافعًا للأولى أيضًا- هي المجال الواسع المفتوح الذي يمنحه الظن للإنسان للتجوّل في الاحتمالات الممكنة واختيار ما يتناسب مع هواه، ومن ثمّ استخدام الأدوات المنطقية والعقلية بأيّ طريقة كانت من أجل إثبات صحة سيناريو الظن الذي اختاره هواه، ويضفي عليه شرعية منطقيّة -بل وربّما دينيّة- ويستميت في الدفاع عنها.

فيطبق الإنسان اتباع الظن في تفاصيل حياته الصغيرة ظنّا منه بأنّ تلك التفاصيل فرعية وليست مهمّة، وعندما يحين الجد ويكون عليه اختيار ما هو صحيح في الأمور المصيرية والكبيرة، فإنّه سوف يبذل جهدًا صادقًا للفهم والتحليل والاختيار. ويتناسى بأنّ ما يتعلمه الذهن ويألفه هو ما يستدعيه ويطبّقه في الاوقات الصعبة والمصيرية.
فاختر التفكير المبني على الحقائق ولو لم يعجبك، وطبّقه في جميع تفاصيل حياتك خاصّة الصغيرة منها، فذلك يبرمج ذهنك على التعامل مع الواقع كما هو وليس كما تحبّ أن يكون. فلربّما أخرجك ذلك من قائمة “أكثر من في الأرض” في الآية الكريمة: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}(الأنعام/۱۱۶).🌹

همچنین ببینید

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية،

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية، وهو أساس الحياة ودونه الموت، ولنستعد للصلاة التي هي …

تبدأ سعيك منذ الصباح،

تبدأ سعيك منذ الصباح، لتبحث عن رزقك وإثبات ذاتك، وتريد أن تحصل على ما تستحق …

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم،

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *