انت لست جسدا بروح، بل روح أعيرت جسدًا لوهلة لتمضي أيامًا في هذه الدنيا إلى أن ترجع تلك الروح إلى خالقها يومًا ليس ببعيد.
فلا تتحرك من موقع جسدك ونفسك وتنطلق منهما نحو الحياة. فذلك يحدّك، ويغمسك في نفسك وفي مشكلاتك ومخاوفك وآمالك. ويجعل صوت روحك العذب خافتًا لا تقوى على سماعة واستلام رسائله.
ولكن يمكنك أن تقف من موقع روحك السامي، وتنطلق منه لتنظر ليومك ومشكلاتك وفرصك، وتفكر بما عليك أن تفعل في تفاصيل حياتك، فحينها كل شئ سيختلف.
فالروح منفتحة على أعماق وآفاق وأبعاد واسعة. وهي تعرف الله وتدرك كلمته وتدعوك لتثبيتها وتطبيقها في تفاصيل حياتك. فتسمو معها وترى انعكاس ذلك على فكرك وقراراتك وعلاقاتك. وتستشعره بجمال في سلامك وانشراحك.🌹