خانه / مناجات الحکم / يتذمر من ظروفه، ولا يرى تلك السالكة والميسرة منها.

يتذمر من ظروفه، ولا يرى تلك السالكة والميسرة منها.

يتذمر من ظروفه، ولا يرى تلك السالكة والميسرة منها.

ويضخم آلامه، ويعجز عن رؤية ما هو سليم معافى في حياته.

ويركز على شخص آذاه، ويهمل الآخرين الذين يحسنون إليه. بل وينسى كل خير فعله ذاك الذي أساء إليه.

ويضخم إخفاقه، ويتناسى نجاحاته.

ويتذكر أمانيه غير المحققة، ولا يلتفت لما تحققت له من أمور لم يكن يعرف أن بإمكانه حتى تمنيها.

ويتذكر رجفة خوف أصابت قلبه، ويتغافل عن الأمان الذي غمر قلبه لسنوات من عمره.

فصاحبنا لا يمكنه أن يعيش شكرًا دون أن يتذكر معه أمر يزعجه أو لا يرضيه في حياته.

ولو تأملت… لربما وجدت نفسك منزعجًا من تذمر صاحبنا هذا. فإن كنت كذلك، انظر إن كنت تستطيع أن تملأ قلبك شكرًا خالصًا لله ولو لدقائق دون أن يتسلل إليك تذمر أو عدم رضا لأمر ما. وإن لم تنجح، درّب نفسك على غرس الشكر في قلبك للأشياء الصغيرة التي تراها بديهية، كوجود حمام وماء في بيتك.

فالشيطان الذي أمرنا الرحمن بأن نتخذه عدوًا، حدد نجاحه في إغواء الإنسان بأنّ النتيجة ستكون أنّهم لن يكونوا شاكرين، إلا القليل منهم.

“قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. الأعراف/۱۶، ۱۷”.

فقرارك العمل على تكريس حالة الشكر في قلبك وعملك، سيؤدي لغرس السلام والانشراح بداخلك، والذي من شأنه أن يبعدك عن طريق الشيطان، ويوجهك نحو الطريق الذي يقربك إلى الله.🌹

همچنین ببینید

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية،

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية، وهو أساس الحياة ودونه الموت، ولنستعد للصلاة التي هي …

تبدأ سعيك منذ الصباح،

تبدأ سعيك منذ الصباح، لتبحث عن رزقك وإثبات ذاتك، وتريد أن تحصل على ما تستحق …

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم،

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *