زمزمه عـرفان مطالب تربيتي، عرفاني و اخلاقي و كتاب‌هاي سركار خانم طاهره سادات زرگرمرادي
وضع الله لنا نظام دعم متكامل لنترتقي بأرواحنا ونصبح الإنسان الذي يريده الله منّا. ففطرتنا، والانبياء والرسل خاصة نبي الرحمة محمد (ص)، والقرآن الكريم، ووجود الصالحين المصلحين على مرّ الزمان هم من جزيل نعم الله الواضحة علينا لتدعمنا وتعيننا على تخطي الصعوبات والتحديات في سبيل ذلك.
ولكن كرم الله ونعمه فيما منحنا من الدعم والمساندة لنصل إلى معرفة الله والقرب منه لا يتوقف عند ذلك. فهو جل جلاله يقول لنا: “… وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ‘. (الشورى:الآية:۵). وهي آية كريمة تدعو إلى التأمل في مستويات رحمة الله ولطفه بعباده.
فحري بنا أن نبقى متذكرين بأنّ النظام الكوني برمّته يدعم الروح لترتقي وتتصل بربّها في كل حين. وفي ذات الوقت فإنّ الله برحمته فتح بابًا لاستغفار الملائكة للإنسان. ويمكننا أن نعرّض انفسنا لاحتمال إكرامنا بهذا اللطف الجليل بأن نعترف لأنفسنا بأخطائنا بندم دون مكابرة. ونقرّر بصدق أن نرجع إلى طريق الله، ونعمل عملًا يأخذنا خطوات إلى الأمام. فالله بلطفه يحب التوابين ويحب الذين يرجعون إليه.
جعلنا الله من التوابين والراجعين إليه بقلب سليم.🌹