من قصيدة “الكلام الأخير” للشاعرة اميلي بونته (كان هذا آخر شعر قالته)…
أنا أعد من أصحاب الشهامة
ولا أرتجف من عواصف وغوغاء هذه الحياة
لأنني أنظر إلى عظمة السماء ونور عالم الروح
والإيمان كدرع يحميني من مخاوف العالم
يا رب قلبي، يا صاحب العظمة اللامتناهية
يا صاحب الحضور المطلق
يا نبع الحياة
أنا الحياة الخالدة، لأنني أوصلت نفسي بنبع عينك اللامتناهية
وتلك الأوهام المتنوعة التي تثير قلوب الناس بألف شك وريب،
هي عندي ليست اكثر من نبته جافة وفقاعة حقيرة
فكيف لنبتة أو فقاعة أن تُغرق في الشك والحيرة من تعلق بذيل أبديتك؟
ومن رسى مركبه على صخرة الخلود؟
انت بعشقك الواسع تخلق سنوات لا متناهية
وأعمار لا متناهية
وتفرش جناحيك على جميع الكائنات كما الحمامة
وكل مرة تعطي العالم صورة مختلفة
فتخلق وتميت
وتخلق مرة اخرى وتربّي
إذا فنيت الأرض ومعها جميع الناس
وفنيت الشموس
والعوالم اللامتناهية
وتكون أنت فقط
فسيجد جميع مخلوقات العالم أنفسهم فيك
فلا يوجد مكان للموت في الابدية
ولا خوف على أي ذرة من الفناء
أنت ذات الوجود
وروح العالم ونفَسه
وما هو أنت، لا يفنى أبدًا.🌹