خانه / مناجات الحکم / من قصيدة “ذكريات الجنة”، لويليام وردروث:

من قصيدة “ذكريات الجنة”، لويليام وردروث:

من قصيدة “ذكريات الجنة”، لويليام وردروث:

في ذاك اليوم…
كانت الواحات والانهار، والأرض الخضراء والسماء وجمال الطبيعة
كانت كلها تبدو وكأنها تغرق في هالة من النور السماوي
وهي تلبس ثوب من عزة وطراوة الرؤيا.

ولكن اليوم…
لم تعد الحياة كما كانت
لأنّه لا في الليل ولا في النهار، ولا في أي مكان أنظر اليه أستطيع أن أرى شيئا من ذلك النور السماوي

قوس قزح يظهر في السماء بذات الجمال الذي كان سابقًا
والوردة الحمراء جميلة وجذّابة كما كانت
والقمر ينظر إلى ما حوله دون حجاب بانشراح في السماء
والبحر جميل في الليل المليء بالنجوم
ولا زال كل شروق للشمس هو بمثابة ولادة جليلة.

ولكنّي أعرف جيدًا
بأنّي لا أرى ذلك النور في أي مكان أنظر إليه.

حقًا، ماذا حصل لشعلة ذلك اللقاء؟
أين تلك العزة والرؤيا؟

ولادتنا ليست إلا نوم… نسيان
عندما تشرق شمس الروح فينا، فهي تغرب من العالم الآخر

الروح هي كما المسافر الذي يأتي من مكان بعيد.

في البداية لن تكون قد نسيت ذكريات حياتها السابقة
ولم تتعرى تمامًا من الثوب السماوي، بل ونحن نأتي من عند الله بثوب منبسط ورائع كما الغيوم.

وعند الولادة وأوائل الطفولة، لازال بالإمكان رؤية الهالة التي بها صبغة الجنّة حولنا.

وعندما نكبر قليلًا، يسقط ظلال سجن التراب شيئا فشيئًا على ذلك الطفل.
ولكن ذلك الطفل لا يزال ينظر إلى نور عالم الارواح
وترى نبع هذا النور في مرح الطفولة وفرحها.

وعندما يصل الطفل إلى عمر الشباب، يبتعد كل يوم عن ذلك الشروق
ولكن لايزال بإمكانه التحدّث بالنيابة عن الطبيعة
وبين وهلة واخرى، أن يلتقي بذلك النور في طريقه

وعندما يصل الشاب إلى سنّ الكمال
يرى كيف يضيع ذلك النور السماوي في شعاع الأنوار المختلفة التي يراها في حياته اليومية.🌹

همچنین ببینید

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية،

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية، وهو أساس الحياة ودونه الموت، ولنستعد للصلاة التي هي …

تبدأ سعيك منذ الصباح،

تبدأ سعيك منذ الصباح، لتبحث عن رزقك وإثبات ذاتك، وتريد أن تحصل على ما تستحق …

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم،

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *