الانشراح يُضعف المشاعر السامّة ثمّ يقتلها، ومع كلّ خطوة من ذلك يزداد الانشراح ويتجّذر.
وجوهنا مرآة تعكس مقدار الانشراح بداخلنا، فحين ينعدم الانشراح تصبح وجوهنا بائسة عابسة، وحين يملؤنا تصبح وجوهنا مستبشرة مشرقة، وبين الانعدام والامتلاء انعكاسات نستطيع أن نفهمها حين ننظر إليها في مرآة متأملين ملامحها، فحين نتأمل نستطيع أن نتعرف على الابتسامة التي تخفي بؤساً أو الدمعة التي تخفي رضا، فنميّز الحقيقة من الخداع، وبما أنّنا خُلقنا للجمال، فلا يليق بنا سوى أن نعمل على أن نعيش الانشراح ونتزوّد منه ثمّ نتأمّل انعكاساته.