الانشراح يسدّ الباب على مشاعر الشفقة على النفس وكُره الآخرين، فيتآكل البؤس.
لا يوجد إنسان سويّ يستمتع بمجاورة بائس أو مجالسته، فحتى البؤساء لا يستسيغون بائساً مثلهم، ولو جالسوهم مدّة وتعاونوا معاً على تعزيز معتقداتهم عن عدم إنصاف الدنيا لهم وبخسها لحظوظهم وتفضيل آخرين بالخير عليهم، مع أنّ لهم هم الأولوية في استحقاق ما أعطتهم، بعكس ذلك المنشرح الذي يضفي شعوراً لطيفاً لمن يُجالس، فيساهم في زيادة نسبة فرح الفرحان، وأمان الخائف، وتسلي الحزين، وأمل اليائس، وهدوء الغاضب، ونشاط صاحب همّة لعمل الخير.