الكسول يعيش حالة احتضار إنسانيته وهو يبعد عن الانشراح بعد الحياة والموت.
يُولد الإنسان وبه جميع مقومات الانشراح والرغبة فيه والتوق إليه، وقد تُبرز طفولته هذه المقوّمات وتقوّيها وتساعده على أن يعيش حياته به، وقد تخبئ طفولته تلك المقومات وتقوم بترسيخ مقومات أخرى تؤسّس للبؤس وتحفّزه على أن يعيش حياته به، وسواء ساهمت طفولتنا في الانشراح أو البؤس، فالأمر سيّان حين نكبر، فنحن نعرف جيداً المكان الذي تم إخفاء مقومات الانشراح فينا، ففي الحالتين نستطيع أن نعيش الانشراح بقوّة ونجعل من وجودنا ظاهرة إنسانيّة فريدة.