ما نغذّي به نفوسنا هو ما يحدّد إذا ما كان لشجرة الانشراح أن تحيى بداخلنا أو شجرة البؤس.
الإنسان المنشرح ديدنه التفاؤل، والتفاؤل يزيده انشراحًا، فيدخل في دوامّة تنقله من شعور جميل إلى شعور أجمل، حتى في أحلك الأوقات، فهو يقيّم المشكلة أو الوضع الذي هو فيه بالعقل وبالنظر إلى كلّ الاحتمالات والحلول الممكنة، ولأنّه يتفاءل بالخير، يستطيع أن يرى الاحتمالات الخيّرة أيضاً، ويعمل بوعي على تحقيقها، فحتى لو لم تتحقق كما كان مؤمّلاً لها، فبالتأكيد هو لم يعمل، بوعي أو دون وعي، في سبيل تحقيق الاحتمالات السيئة.