وحده العمل بما يتناسب مع فطرتنا وإنسانيتنا هو الذي يوصلنا للانشراح المستدام.
حين نتهيّأ للخلود إلى النوم، يكون لدينا خيار بأن نضع رؤوسنا على الوسادة ونترك العنان لأذهاننا بأن تبحر في المكان الذي تريد حتى يطبق علينا النوم، أو أن نتذكّر صعوباتنا وهمومنا ومخاوفنا وظلاماتنا حتى يغلبنا نوم ممزوج بمشاعر الخوف واليأس والقلق والملامة، أو أن نبحث في ثنايا ساعات وثواني يومنا لنرى نعمة أنعم الله بها علينا حتى ولو كانت شربة ماء بارد في يوم حار، أو ابتسامة طفل لنا، أو قدرة على دعاء من قلب صادق، فنشكرها، فحينها سيعمل نومنا بغرس الانشراح في كلّ وجودنا.