نعيش الإبداع حين نؤمن بأنّ الظروف لا تستطيع أن تفرض علينا نتائجها المعتادة.
الاعتقاد بأنّ الإنسان المبدع هو شخص محظوظ لديه من القدرات ما ليس لغيره، ومن الذكاء ما يتفرد به عن سواه، هو اعتقاد تودّ عقول الكثير منّا تصديقه لكي تزيل من على كاهلها مسؤولية التغيير في حياتها والمساهمة في تطوير مجتمعها وإضافة جديد في مجال تفقه فيه، والواقع أن المبدعين لم يكونوا دائماً الأذكى والأكثر فطنة، بل كانوا الأكثر حماساً وإصراراً وإرادة، فصبروا على أنفسهم حتّى تبلورت فكرتهم كاملة، وعملوا على تنفيذها، وأبدعوا في القيام من سقوطهم كلّما تعثروا في تطبيقها.