مزيج الإبداع والقيم الإنسانيّة الراقية ينتج عنه غنى في الحضارة الإّنسانيّة يبقى على مرّ العصور.
نستطيع أن نكون مبدعين حين نعيش بمسؤوليّة متفاعلين مع الحياة وليس فقط ناظرين لها، وكأنّنا فراشة تقف على حائط تنظر إلى الأرض وهي ترى نفسها وما حولها وكيف يسيرون وتسيّرهم الحياة وتسير بهم، فتكتفي بأن تبتسم حين تصبح الأمور مثلما تحب، وتندب حظّها فيما لا تحب، فلا ترى من المطر الشديد سوى دموع السماء التي اختلط حزنها بغضبها، وسيل الماء الذي يغطّي الأرض وقد يغرقها، دون أن تفكّر في كيفيّة استثمار تلك الأمطار بعمل سدّ يولّد لها كهرباء ينير عالمها طوال العام.