قد لا تكون لنا يد فيما آلت إليه الأحداث، ولكن بالتأكيد لدينا يد فيما تفعل بنا هذه الأحداث.
عندما نقاوم الصفح، فإنّنا بطريقة ما نجعل الآخرين في موضع العصمة في أذهاننا، ونحاسبهم لأنّهم خالفوا تلك العصمة، وحين نسمح للصفح بأن يسكن قلوبنا، فإنّنا نعترف بطبيعة البشر الخطّاءة، والتي تشملنا نحن أيضاً، فنستطيع أن نطلب من الآخرين أن يصفحوا عنّا حين نخطئ وأن نصفح عن أنفسنا حين نخطئ وأن نتجاوز الشعور بالذنب الذي قد يلازمنا، ونوجّه تلك الطاقة إلى العمل على تصحيح ما أفسدنا والتركيز على عدم تكرار الخطأ، وهذه تحتاج إلى قوّة وحكمة.