من كانت لديه القدرة على أن يصفح عن الآخرين، تكن لديه القدرة على الصفح عن نفسه.
الصفح بأدنى مستوياته هو ترك الانشغال بالشخص المتسبّب في الأذى والتصالح مع ذاكرته، فمن أهم عناصر الصفح هي القدرة على عدم تمنّي الشر للطرف الآخر، والصفح بأرقى مستوياته هو ذلك الذي مارسه الأنبياء والصالحون، فحين يصفحون، سواء كان الأذى موجّه لأشخاصهم أو في سبيل رسالتهم، تتمنى كلّ جوارحهم وكلّ ذرّة في قلوبهم ووجودهم بأن يتوقف ذلك الشخص عمّا يرتكبه من أذى وخطأ في حقّ نفسه وحقّ الآخرين، وأن يصبح من عباد الله الصالحين.