التحامل سمّ لا يتجرعه أحد سوانا، فنحن من نحمله في قلوبنا.
عندما نُشعل في قلوبنا شعلة للغضب من كلام شخص أو عمل قام به، فهي ستظل مشتعلة ما لم نطفئها بماء الصفح، والقلب الذي يملؤه دخان الغضب الناجم عن تلك الشعلة لا يستطيع أن يجرّب ولا أن يستقبل برد السلام وصفاءه مع النفس ومع الآخر، فهذا الدخان يشوّش رؤيتنا لأنفسنا وللآخرين وللعالم من حولنا، فنرى الأمور ضبابية يطغى عليها اللون الرمادي البائس المتشائم، وسننتظر الأسوأ في كلّ أمورنا ونشعر بأنّنا ضحية الناس وربّما الزمن أيضاً