نوعيّة الحياة التي نعيشها ترتبط بما تحمله قولبنا وتعمل عليه عقولنا.
حينما نصفح عن شخص ما، فلا يهمّ إذا ما عرف ذلك الشخص إنّنا صفحنا عنه أم لم يعرف، فالصفح هدية نحن نقدّمها لأنفسنا لنخلّصها من المشاعر المؤلمة التي تعيشها، وأيضاً لنمنحها الهدوء والقدرة على المضي في الحياة دون أن تحمل أثقالاً على أكتافها، فإذا كنّا نريد أن نحيا بسكينة، وأن يكون حديثنا الداخلي مع أنفسنا ينعم بسلام أكبر، وأردنا أن نركّز على ما هو حقيقة مهمّ بالنسبة لنا ونودّ تحقيقه في حياتنا، فأفضل خدمة نسديها لأنفسنا هي أن نصفح ونرمي بالتحامل وراءنا ولا نلتفت إليه بعدها أبداُ.