الصفح هو أفضل هديّة نستطيع أن نهديها لأنفسنا لنستشعر إنسانيتنا ونسترجع سكينتنا.
قد تقنعنا عقولنا بأنّنا صفحنا عن شخص ما أساء إلينا، ولكن ذلك قد لا يكون صحيحاً، فأحد أدقّ الطرق التي نستطيع بها أن نتأكّد من أنّنا فعلاً قد صفحنا هي أن نقرأ أجسادنا حين نفكر في الموقف أو الحدث الذي تأذّينا منه، أو حين نرى الشخص الذي أساء إلينا أو حتى نتذكّره، ونلاحظ نبضات قلوبنا إن زادت، أو عضلاتنا إن توترت، أو وجوهنا إن تغيّرت، فإن رافق ذاكرة الشخص أيّ تلك الإشارات، فإن الصفح لم يحصل بعد، وعلينا أن نبدأ من جديد ونختبر أنفسنا من جديد حتى نتأكّد أنّنا قد صفحنا وتحررنا.