من الصعب أن نجزم بأنّنا صفحنا إذا لم نمتحن أنفسنا لذلك.
الصفح كالحمل، فالمرأة لا تستطيع أن تقول أنّها حامل نوعاً ما، أو حامل بنسبة كبيرة، أو حامل بنسبة صغيرة، فهي إما أن تكون حاملاً أو غير حامل، ولا يوجد وضع نسبي أو وسطي، والصفح أيضاً كذلك، إمّا أن نكون قد صفحنا أو لم نصفح، فإن كنّا قد صفحنا، فقد يكون الحدث مُخَزّن في الذاكرة ولكن منزوع عنه التحامل والشعور بالغضب والرغبة في الانتقام، ولكن إّن لم تنتزع منه أيّاً من تلك المشاعر، ولو بنسبة قليلة، فهذا معناه أنّنا لم نصفح بعد، وعلينا أن نعمل بجد لكي نصل إليه.