الصفح يساهم في صناعة السلام بين الروح والنفس وينعكس ذلك على الجسد أيضاً.
نخشى أحياناً من أن نصفح لأنّنا نعتقد بأنّ صفحنا هو بمثابة أن نقول لأنفسنا أو لمن آذانا أو للآخرين بأنّنا لم نتأذَ كثيراً مما حصل لنا، فتهون علينا أنفسنا وقد يشجّع الآخرين على تكرار الأذى مرّة أخرى، ولكنّنا إن أمعنّا النظر ودقّقنا أكثر، لعرفنا أنّ الصفح به اعتراف ضمني بأذى واقع علينا، فلا معنى للصفح دون وقوع الأذى، ولكنّنا بالصفح نعطي أنفسنا الفرصة والمجال بأن نتعلم من الحدث المؤلم ونفكر بهدوء ومنطق، ودون انفعال أو تشويش، بالكيفية التي نستطيع تفادي ذلك مستقبلاً والتعامل بطريقة أكثر حكمة.