حين نقول كلمات محبّة للآخرين، علينا أن نلتزم بها ونعمل جاهدين لنؤدّيها حقّها ولو صعب علينا.
فُطر الإنسان على تقدير الحبّ والشعور بالألفة والراحة والأمان معه، وفقدانه، خاصّة في مرحلة الطفولة، يسبّب خللاً عميقاً في الإنسان، فالكثير من المجرمين وأرباب السوابق في مخالفة القانون وإيذاء الآخرين هم مّمن حُرموا الحبّ في طفولتهم، وحين كبروا، قابلوا ذلك الحرمان بالانتقام من أنفسهم قبل الآخرين، وذلك بغرس الكُره في أنفسهم، وسدّ أبواب قلوبهم، فكلّما فقد الإنسان الحبّ بداخله، كانت حاجته للحبّ أكبر، مع أنّه قد لا يُشجّع أحدًا على التقرّب إليه بمحبّة، بل قد يُنفرهم منه.