يحتاج كلّ إنسان إلى المحبّة، خاصّة أولئك الذين يفتقدونها ويبدون لنا بأنّهم لا يستحقّونها.
نستطيع أن نعرف موقعنا على خارطة الحبّ الإنساني والكوني في مدى انشغال قلوبنا بقلوب الآخرين، وبهمومهم وبما يُساهم في سعادتهم ورقيّهم وتطوّرهم وعيشهم الكريم، وفي اهتمامنا بما يبدو لنا تفاصيل صغيرة أو غير هامّة، بينما قد تعني لهم أمراً حياتيّاً، وفي إدخال الفرحة ولو بالقدر اليسير على القلوب الحزينة، والأمان على القلوب الخائفة، والأمل على القلوب اليائسة، والاطمئنان على القلوب الحائرة، والأهم، أن نتأكّد بألّا نكسر قلباً بكلمة أو إشارة أو إيحاء، فثمن التئامها كبير قد لا نقوى على دفعه.