نستطيع أن نتبوّأ مكانة رفيعة على خارطة الحبّ الإنساني والكوني بالاهتمام بقلوب الآخرين.
العمر هو أثمن ما يمتلك الإنسان، ويستطيع أن يزيد ثمن ما مضى منه وما هو آت بشكل تصاعدي، وذلك حين يقرّر أن يراجع أيّامه الماضية بكل أحداثها ومشاعرها وآلامها وأفراحها، ويحاول أن يبحث في الأوقات التي كان الحبّ الإنساني الخالص فيها حاضراً، ويستحضر حيثيّاته وتأثيره وجماله، ويحفر له مكاناً في قلبه ليكون له نموذجاً يحتذي به ويبني عليه مستقبله، ويبحث أيضاً في الأوقات التي غاب عنها ذاك الحبّ، فيستخلص منه العبر ويتعلّم الدروس، ليكون عمره الآتي حبّاً في كلّ أيّامه وساعاته.