كلّ حبّ نحمله يدخل في رصيد الكون من الحبّ المخزون، ويقرّب الخير للإنسانيّة جمعاء.
إنّ الأنبياء والمرسلين والمصلحين أعطوا الحبّ الإنساني للجميع، وترجموه بأشكال مختلفة أحدها الإحسان بأرقى صوره وأوسع أبوابه، دون مقابل أو توقّع لاسترداد شيء منه، ومع أنّهم في الكثير من الأحيان كانوا يُواجهون بالجفاء والإيذاء والغدر والخيانة، إلّا أنّه لم يكن لأيّ عمل مشين أو مؤذي قام به أحد تجاههم، مهما عمّ ضرره وكانت بشاعته، أن يُدخل اليأس والفتور في قلوبهم للاستمرار في إعطاء الحبّ الإنساني، أو أن يخفت نور شمعتهم التي يضيئون بها طريق الله ليرى الناس جماله وروعته.