الأنبياء والمصلحين هم نموذج لقوّة الحبّ الإنساني بالرغم من مواجهة البعض لهم بالغدر والإيذاء.
الرحمة ظلّ للحب، فالقلب الذي يحمل الحبّ الإنساني النقيّ بداخله، يحمل معه الرحمة الصادقة، والتي يستطيع الإنسان من خلالها أن يميّز بين ما يمكن أن يكون مصلحة حقيقيّة لإنسانيّة الآخر والعمل بمقتضاه، أو عاطفة تصرّ على صاحبها ليتصرّف بشكل قد يبدو رحيماً نابعاً من قلب رقيق، ولكنّه في الأصل إرضاء للنفس حين تميل لعمل معيّن دون آخر، رغبة في إشباع ميولها وليس بناء على ما فيه مصلحة الآخر، فهذا الخيط الدقيق من الرحمة يصعب التعرّف عليه إذا لم يكن الحبّ نقيّاً.