لنكون منصفين مع أنفسنا علينا أن نُعطي لأنفسنا مجالاً للتأكّد من دوافعنا وما يترتّب عليها.
قد نسمع خبراً و إشاعة تصبّ في التشهير بسوءٍ عن شخص أو جهة ونتمنّى لو أنّها تكون صحيحة، أو نسمع خبراً أو إشاعة تمجّده لعمل جيّد قام به أو موقف شجاع اتّخذه ونتمنّى لو لم تكن صحيحة، وذلك لكي نثبت لأنفسنا وللآخرين بأنّ مَن نعتبره سيئاً أو ظالماً بحقّنا أو بحّق غيرنا هو كذلك، فنودّ ونتمنّى أن نسمع ما قد يضيف إليه إدانة أو يسحب منه فضيلة، تضعف موقفه وتقوّي موقفنا، وهذا الشعور بالرغم من دقّته، إلا أنّه يقفز بنا إلى مستنقع حبّ إثبات الذات عن طريق الانتقام بدل حبّ الخير والصلاح.