التعميم يبعدنا عن الإنسانيّة ويقتل الإنصاف فينا ومعه الكثير من القيم الإنسانيّة الأخرى.
إنّ الذين يسهل استفزازهم هم أكثر عرضة لمساومة إنصافهم لصالح عواطفهم حين الردّ على الاستفزاز، فشعورهم بالمظلوميّة أو القهر أو نفاذ الصبر السريع من جراء الاستفزاز يأجج مشاعرهم ويجعلها هي الطاغية والمهيمنة على الموقف، ولأن المشاعر في هكذا ظروف غالباً ما يسودها الغضب والرغبة في الانتقام للنفس وإظهار نقص الآخر، فيكون من الصعب تحكيم الإنصاف في الكلمات والتلميحات والحركات والأفعال حين الرد، وربما في تبعاته أيضاً.