الإنصاف جزء أساسي من الفضيلة التي تتناغم مع الفطرة لتبث السلام والحكمة والنجاة لحاملها.
الكلام الذي نقول لا يًمحى، فهو موجود خالد، نحاسب عليه يوم ما، وهو مسجّل وموثّق، فإن لم يكن في كرّاسة أو كتاب أو قلب أو ذاكرة، فهو موجود في دفتر الكون، ومعه نواياه وتلميحاته وتأثيراته التي قد تُصيب أحداً بقصد أو دون قصد، فمن الإنصاف أن نعطي أنفسنا مجالاً قبل أن نطلق الكلمات، وأن نقيّمها في أيّ جهة قد تكون، فإن كانت في جهة لا خير فيها، فلنمحها قبل أن ننطقها، وإن كانت ثرثرة بلا طائل، لنراجعها مرّة أخرى، وإن كانت في جهة خير، لنمزجها بمحبّة ونطلقها ونأمل معها صلاحاً.