ليس من الإنصاف أن نعيش الذكريات الحزينة ونجعلها هي المؤثّرة ولا يكون ذلك للذكريات المفرحة.
في اليوم الذي تتيقّن فيه أنك من المنصفين، قد تكون وضعت رجليك على أرض هشّة تسقطك في هوّة عميقة، فهذا اليقين يبدد الأسئلة التي عليك أن تسألها نفسك لكي تتأكّد من إنصافك لموضوع ما، ويخرس صوتك الداخلي الذي قد تسمع أنينه حين تبدأ مشاعرك بالضغط عليك لكي تميل لطرف ما بغير حق، وبهذا تعطي نفسك قداسة مغلّفة لا تستطيع بعدها أن تستمع حتى إلى تلميح من شخص يطلب منك أن تكون منصفاً، فبالنسبة لك قد يكون هذا الطلب بحد ذاته هو تمادي في عدم إنصافك.