لا تتيقّن من قدرتك على الإنصاف وتطبيقه، بل راجعها وقيّمها في كلّ موضوع وكلّ وقت.
لا يقتصر الإنصاف على الأفراد فحسب، بل يتخطّاه إلى المجموعات والمجتمعات والشعوب، فالكثير من الناس لديهم قناعات بنيت على مر السنين، بوعي منهم أو دون وعي، من تراكمات وسبقيات وكلمات قيل بعضها بصورة جادّة وبعضها بشكل يعتريه الهزل والنكتة، ولكن مضمونها يحتوي على تعميم أو وصم لهم بصفة أو طبع أو خُلق، وحين يكون ذلك موجوداً في مكان ما بأذهاننا، فإنّه يبات من الصعب علينا أن نكون منصفين في كلّ ما يتعلّق بهم، في سلمهم وحربهم، معنا أو مع غيرنا.