“وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى” من أهم دعائم الإنصاف التي تحتاج لوعي دائم في أيّ عملية تفكير.
ليس من الإنصاف أن نتعامل مع الجاهل كالمتعلّم، والخائف كالمطمئن، ومن لا يجد قوته ولقمة أولاده ليعيش معهم حياة كريمة كالذي لا يعرف معنى الحاجة، ومن تربّى لتكون الطاعة للقوي والمسيطر هي الفضيلة لديه كالذي عرف معنى الحرية في الفكر والإرادة، ومن يخطو خطوات ثقيلة يائسة نحو الغد كالمنشرح الذي يفتح ذراعية للحياة بالرغم من صعوباتها وتحدّياتها، فبذلك نحن لا نبرر خطأ أو نعطي أفضلية لأحد على آخر، بل نوسع مداركنا لنتعرف على مداخل مختلفة للإنصاف.