خانه / مناجات الحکم / مع قراره الارتقاء بنفسه

مع قراره الارتقاء بنفسه

مع قراره الارتقاء بنفسه، أيقن بأنّ الزهد محمود وهو باب للسمو الروحي. فاستسلم لتلك الحقيقة التي صنّفها على أنّها صعبة كجدار صلب يقف أمامه عليه عبوره، ومع ذلك فلا مفر له منه.

ففي كل مرة تلح عليه نفسه للحصول على شيء يعرف بأنّه نابع من رغبة وهوى، يرى نفسه بين خيارين مؤلمين: إما أن يتركه مُكرهًا فيعيش حسرة وضغطًا وغبنًا، وإما أن يستجيب له فيعيش ذنبًا وفشلًا وعجزًا. وفي الحالتين يعتبر نفسه ماضيًا في طريق الزهد، ولكنّه زهد يأخذه نحو البؤس والعجز.

فالزهد إن لم يقترن بالسلام والانشراح، فهو أقرب للحرمان منه للزهد.

 

فلك أن تطرق باب قلبك وتهديه شذرات من جمال الزاهدين

 

الزاهدون هم في الأصل يزدهون بما هو زائل لا قيمة له

هم زاهدون لما هو زائل من أجل التشبث بما هو دائم

 

لديهم طريقة تفكير شموليّة

ووسيلة قياس واحدة فقط… هل لهذا بقاء بعد أن أغادر هذه الدنيا؟

فإن كان الجواب “نعم”، فلا زهد لهم فيه

 

بل تشبث وإصرار وطمع للحصول على أرقى منه وأكثر

وإن لم يكن ممكنًا لهم الحصول عليه بسهولة، فهم يخترعون أساليب ويصنعون طرقًا لإزالة العوائق للحصول عليه

 

ينظرون للأمور ويبحثون عمّا يحب الله فيحبّونه… ولا يزهدون فيه أبدًا

 

فهم يرون في أنفسهم شيئًا عظيمًا، لا يليق بهم إلا ما هو مرتبط بالله العظيم

وعظمتهم تلك ليست آتية من شخوصهم، بل من تكريم الله لهم والروح التي بين جنبيهم

 

فعيون قلوبهم شاخصة على ذلك التكريم لا يرضون لأنفسهم ذلًا

 

فهؤلاء ومن خلال زهدهم يعيشون عزّة وعمل دؤوب برؤية مستقبلية مشرقة دائمة

 

فذلك زهد لصيق بالسلام السلام والانشراح لا ينفكّا عن بعضهم البعض أبدًا.

جعلنا الله جميعًا من الزاهدين المنشرحين.🌷

همچنین ببینید

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم،

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

عبادة بحلاوة شهد  

عبادة بحلاوة شهد   إذا لم يكن في العبادة حلاوة شهد، إذا لم تُعجن بالانشراح، …

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *