أحد أبلغ التعابير عن شعور الإنسان بالجحيم في قلبه هو مشهد تخيلي لنا حين نحتضر. وفي اللحظات الأخيرة قبل أن نسلّم الروح لبارئها نلتقي بشخص. هذا الشخص هو نسختنا الأسمى التي حملت الأمانة الربانية وأدتها بما يحب الله ويرضى. تلك النسخة التي كان متاحًا وممكنًا لنا أن نصل إليها في مسيرة حياتنا.
فحين تقابل نسختنا الواقعية تلك النسخة التي خلقنا الله تعالى من أجلها ومنحنا كل ما يوصلنا إليها وهيأ لنا مختلف السبل لذلك، فعذاب تلك الحسرة لا يعادلها عذاب.
فقبل أن تنام، اسأل نفسك: لو توفاني خالقي في منامي الليلة، كيف سأقابل تلك النسخة الأسمى من نفسي؟
وما الذي أقرره الليلة لكي يقربني يوم غد لتلك النسخة الأسمى بشكل أكبر؟
ففي مقابل لقاء الحسرة ذاك بين نسختك الواقعية ونسختك الأسمى، هناك احتمالات للقاء فيه الكثير من التطابق يحمل لك عمق فرح وسرور. فاختر الفرح والسرور الناتج عن التطابق، فهو أبقى لك.🌷