مرجعيّة
يبذل مجهوداً في تعليم الآخرين وإسداء النصح لهم ومساندتهم في التدبير
يريد لمن يهتم بأمرهم أن يتعلّمّوا ويتطوّروا
فيضع خبرته ومعلوماته كاملة بين أيديهم، ويستثني منها جزء يختاره بعناية
ومع صغر حجم ذلك الجزء إلا أنّه هام للإتقان والجودة
وهو يستثنيها لتبقى مرجعيته قائمة
فهناك دائماً شيء لا يكتمل إلا بالرجوع إليه للاستيضاح والاستكمال
فإحسانه ناقص مشروط ببقاء مكانته ومرجعيته لدى الآخرين
ليتفادى احتمال الاستغناء عنه بعد نجاحهم
ولو أسدى نُصحاً غير مشروط وجعله بمثابة إحسان بمحبّة في سبيل الله،
لربّما كان هو مرجعا لهم في أمور أجمل بكثير وأكبر
مرجعاً للإحسان والمحبّة والإخلاص وإلهام الخير ودفع عجلة الإنسانيّة
فحين يحمل قلبه ذلك ويعمل معه عقله،
فلن يكون هناك فرصة للقلق ولا خوف من خسران شيء
ويكون تطوّر الآخرين سبيل لرقيّه الشخصي والإنساني.