بينما كان الصبي جالسًا على كرسيه المتحرّك في مطعم، نظر إليه شاب بعين الشفقة وسأل رفيقه الجالس أمامه: أتساءل دائمًا، لماذا خلق الله أناسًا لديهم إعاقة؟
ردّ عليه رفيقه: هم موجودون لكي نشكر الله على نعمة الصحة، وأيضًا لكي يكونوا لنا درسًا في الحياة بأنّهم إذا أنجزوا شيئًا، فهذا يعني بأنّنا قادرون على الإنجاز أكثر مما نتوقع.
قال الصبي الذي سمع حوارهما: أليس غريبًا أن تعتقد بأنّ الله خلقك من أجل نفسك، وخلقني من أجلك؟ فأنا مشمول بخطاب الله تعالى للإنسان كما أنت تمامًا، وتقع على عاتقي مسؤولية خلافة الله وإعمار الأرض كما أنت. وذاك موضوع لا يتعلّق بالأجساد وما تحمل من صحة أو إعاقة، بل بالقلب والعقل وما يحمل من إنسانيّة وحب الخير وتحمّل مسؤولية.🌸