رجعت النحلة من رحلتها الصباحية محبطة عبوسة تحمل رحيقًا لا يشبه رحيق النحل ولا رائحته ولا صفاؤه. دخلت خليتها بتثاقل وبدأت بالعمل ببطء دون دقّة وتركيز. سألتها رفيقتها عن خطبها ، فقالت: بينما كنت أطير في الأجواء تأمّلت الناس ورأيت قليل منهم يخلو من كسل أو تسويف أو تجاوز أو ظلم أو كذب أو نفاق أو عجلة أو دجل أو حسد أو حقد. فتأثرت بذلك وفقدت حماسي واندفاعي للعمل ولم أكن بمزاج جيّد لكي أقوم بعملي بدقة ونشاط واختيار الأزهار. فما يدور حولي لا يبعث سوى على الحزن واليأس.
قالت رفيقتها: وما الفرق بينك وبينهم إذن؟. هم اختاروا طريق التقصير والظلم وعدم الاهتمام كرد على ما لا يعجبهم، وأنت اخترت ذات الطريق.
تأمل ما تفعله كردّة فعل لما لا يعجبك لكي لا تمارس ما كرهت ولكن بصورة مختلفة. اختر بوعي أن تضيف من جمال نفسك لكي تجعل العالم أكثر لطفًا وخيرًا .🌷