خانه / مناجات الحکم / هل لك أن تتخيل بأنّك في اوج مصيبة كبيرة

هل لك أن تتخيل بأنّك في اوج مصيبة كبيرة

هل لك أن تتخيل بأنّك في اوج مصيبة كبيرة، ومع ذلك فأنت تنظر لتلك المصيبة على أنّها دليل على رحمة الله بك. إذ مادام ظهر العسر فسيلازمه اليسر لامحاله. فكلام الله “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”؟

 

وتتصوّر نفسك في موقف عصيب تجاهد فيه نفسك لتتمالك غضبك على من ظلمك مع قدرتك على الانتقام منه. وتفعل ذلك من أجل أن تحافظ على كيان أسرة حبًا في الله. وفي أوج ذلك الضغط، تتيقّن بأنّ هذا الضغط دليل لك على أنّ الله يساعدك. فكلام الله “وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا”.

 

فأن تستنتج ما يقوّي إيمانك بعد الابتلاء هو مقام. وأن تستنتج ما يقوي إيمانك ويربطك بخالقك وسط محنتك وفي شديد ألم أزمتك، وتقوم بتحويل تفكيرك من الألم إلى تعزيز يقينك باالله ولكلمته، فذلك مقام آخر.

 

فتأمّل الآية الكريمة

“لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا، الأحزاب-۲۲″، وانظر لهذه الطريقة السامية للتفاعل مع الابتلاء. فهؤلاء المؤمنون رأوا اجتماع الجيوش عليهم، فانصب تفكيرهم على ما يعزز يقينهم بدلًا من الخوف، وانتقلوا بقفزة في قلوبهم للخير الذي يحمله لهم ولم ينغمسوا في الألم.

 

فأن ترفع يقينك في قمة الألم والابتلاء وتبحث عن كلمة الله فيه، فذلك يحتاج منك صفاء ذهني وانسجام قلبي بشكل خاص. وفي المقابل، فهو سيترك روحك أسمى وقلبك أكثر اتصالًا وانشراحًا.🌹

همچنین ببینید

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية،

الماء أكثر عناصر الكون نقاء وشفافية، وهو أساس الحياة ودونه الموت، ولنستعد للصلاة التي هي …

تبدأ سعيك منذ الصباح،

تبدأ سعيك منذ الصباح، لتبحث عن رزقك وإثبات ذاتك، وتريد أن تحصل على ما تستحق …

يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم،

.يُقيم المؤذّن الأذان عدّة مرّات في اليوم، يخاطب الإنسان في الوجود، أن قِف… قف مكانك …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *