ربّما تكون أنت ممن يخاف على أحبته. وربّما تستطيع أن تتذكر ليال غادر النوم عينيك من فرط خوفك عليهم.
ولكن، ما الذي كنت تخافه عليهم؟ هل هو: ألم يصيبهم، خيانة تتوجّه إليهم، كسر لقلوبهم، خسارة تلمّ بهم، مرض عضال يصيبهم، … أو حتى فقدانهم برحيلهم من هذه الدنيا.
هي كلّها مخاوف حقيقيّة، وجميعها قد تحمل خيرًا في باطنها، ومن الممكن أن تترك صاحبها بروح أنقى ونفس أقوى حينما تنتهي أزمتها. وهناك خوف واحد هو خوف راقي يتبنّاه الأنبياء والصالحين: “…فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ. هود-۳”.
فإن خفت على أحبتك، تذكر دائمًا بأنّ هذا الخوف هو الخوف الأكبر والذي يستحق الخوف فعلًا، وغير ذلك هو خوف وقتي قد يُبطن خلافًا عما يظهر. ووجّه تفكيرك ومشاعرك ما أمكنك لتستثمر تلك الظروف الصعبة لتساعد من تحب للنجاة من الخوف الأكبر. فكل عمل خالص جميل تقوم به مهما كان صغيرًا، قد يكون أثره باقيًا خالدًا يساعدك وأحبتك لأن
تكونوا في ذلك اليوم ممن تشملهم الآية الكريمة بطف الله ورحمته “لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون”.🌹